لم يخضع النظام الايداعي الجزائري إلى دراسات علمية دقيقة تكشف عن طبيعته وتساهم في تحديد سماته وخصائصه التي ينبغي أن تواكب التطورات الحديثة التي تعرفها أشكال مصادر المعلومات. وإذا كان يفترض أن النظام الايداعي الجزائري قد استفاد بكونه احد الأنظمة العريقة بل ومثلا يُحتذى به فانه من المفيد مقارنته ببعض القوانين والتجارب التي ظهرت حديثا (…)
Document joint:
يقوم هذا البحث بدراسة نماذج مختلفة من أدلة المهن التي تحصي عددا من المهن المرجعية التي تعد الأكثر استخداما في مجال المكتبات و المعلومات، وذلك من حيث الهيكلة والتصنيف والخصائص والمميزات. النماذج المدروسة أو الأدلة المصنفة لمهن المكتبات و المعلومات تم اختيارها على المستويين الأوروبي والعربي ، مثل النموذج الأوروبي المسمى المرجع الأوروبي للمهن النموذجية للعاملين في المعلومات والمكتبات ، والنموذج العربي، الممثل أساسا في التصنيف العربي المعياري للمهن الذي أصدرته منظمة العمل العربية التابعة للجامعة العربية، بعد ذلك، يتعرض البحث لحالة الجزائر، والتي في ظل افتقادها لدليل مرجعي للمهن ، تم اعتماد النصوص التشريعية المتعلقة بالأسلاك والرتب المنتمية لقطاعات التشغيل الحكومية، تحديدا الوزارات ومختلف الهيئات الحكومية. وقد تمكنت دراسة هذه النماذج المختلفة لمهن المكتبات و المعلومات من الكشف عن المكانة التي توليها الأدلة العربية لتخصص المكتبات من ضمن المهن المحصاة، كما تبين تميز النموذج الأوروبي باعتباره متخصصا في قطاع المكتبات، كما أنها تبين مواطن الضعف والقصور بالنسبة للوضع بالجزائر.
Document joint:
هدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى توفر المتطلبات التنظيمية و التكنولوجية لنظم المعلومات في المؤسسات الصناعية الجزائرية، كما تهدف إلى معرفة مستوى استخدام نظم المعلومات في تحقيق ميزة تنافسية، و العلاقة الموجودة بين المتطلبات التنظيمية و التكنولوجية لنظم المعلومات و تحقيق الميزة التنافسية لهذه المؤسسات. و لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام أسلوب الاستبيان لجمع البيانات.
و اعتمد الباحثان على مجتمع دراسة يتكون من (14) مؤسسة صناعية جزائرية ، و قمنا بمسح شامل لمجتمع الدراسة، و كان عدد المؤسسات التي أبدت تعاونها (12) مؤسسة بنسبة (80.7%). كما استخدم الباحثان مجموعة من الأساليب الإحصائية المناسبة لتحليل البيانات كالمتوسطات الحسابية و الانحرافات المعيارية و معامل سبيرمان و استخدم اختبار الانحدار المتعدد التدرج و مقاييس الكفاءة النسبية.
و من أبرز النتائج التي تم التوصل إليها :
1. تتوفر لدى المؤسسات الصناعية الجزائرية المتطلبات التنظيمية لنظم المعلومات. كما تتوفر لدى هذه المؤسسات المتطلبات التكنولوجية لنظم المعلومات.
2. وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين متطلبات نظم المعلومات التنظيمية و تحقيق الميزة التنافسية لهذه المؤسسات.
3. تساهم نظم المعلومات في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات الصناعية الجزائرية و ذلك من خلال تأثيرها على أهم المتغيرات المتعلقة بالميزة التنافسية و هي جودة المنتجات، الأداء المالي للمؤسسات، السيطرة على الأسواق، الإبداع و التطوير، و كفاءة العمليات.
4. تختلف المؤسسات الصناعية الجزائرية في تنافسيتها النسبية، إذ تختلف الكفاءات النسبية لها من حيث استغلال جاهزيتها لتكنولوجيا المعلومات في تحقيق عوائد على المبيعات و في حصصها السوقية.
و ختاما، خلصت الدراسة إلى عدة توصيات بناء على نتائجها
Document joint: